بوابة الدرعية:مشروع يربط الماضي العريق بالمستقبل الحديث لرؤية 2030

في شمال غرب مدينة الرياض وعلى بُعد نحو 20 دقيقة فقط، تقع الدرعية — مهد الدولة السعودية الأولى، وموقع تاريخي عمره قرون — والتي دشّنتها المملكة كعاصمة ثقافية تشكّل جسرًا بين الماضي والحاضر، عبر مشروع متكامل للتطوير العقاري والثقافي.
المشروع لا يقتصر على الجذب السياحي، بل يشمل مزيجًا من القطاعات العقارية والسكنية والتجارية والثقافية والتعليمية، ليصبح وجهة نمط حياة فريدة في المنطقة.

خلفية وأهمية الموقع التاريخية

  • الدرعية مسجلة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، وتُعد المقرّ التاريخي لعائلة آل سعود والعاصمة الأولى للدولة السعودية.
  • البناء التقليدي في أحياء الدرعية — خاصة حي الطريف وحي البجيري — يعتمد على الطوب الطيني والطراز النجدي، وهو ما يُشكّل رواية حية للهوية السعودية الأصيلة.
  • هذا التراث المعماري غيّر مقاصد التطوير الحديثة، فكان الهدف الحفاظ على الطابع التاريخي مع دمج عناصر معمارية عصرية متطورة.

المشروع والمخططات العامة

الجهة المُشرفة والتمويل

  • أُنشئت هيئة تطوير بوابة الدرعية عام 2017 لتنسيق جهود التطوير والحفاظ على التراث.
  • تحولت شركة الدرعية لتصبح ضمن مشاريع صندوق الاستثمارات العامة، مع ميزانية ضخمة للتنفيذ.
  • تبلغ المساحة المستهدفة للتطوير نحو 14 كيلومتر مربع، وتشمل استخدامات سكنية وتجارية وثقافية.

الرؤية والأهداف

  • جذب نحو 27 مليون زائر محلي ودولي بحلول 2030، في إطار استراتيجية السياحة الوطنية التي تستهدف استقبال مئة مليون زائر.
  • المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 27 مليار ريال، وفي الناتج القومي بـ 20 مليار ريال.
  • تنمية خمسة مجالات للأصول: التراث والثقافة، الضيافة، نمط الحياة والتجزئة، التعليم، السكن والعمل.

القطاعات والمكونات الفرعية

يتكوّن المشروع من عدة أحياء ومكونات رئيسية، أبرزها:

  • حي الطريف: القلب التاريخي
  • حي البجيري: يعاد تأهيله عمرانيًا ليكون مزيجًا ثقافيًّا وتجاريًّا
  • وادي حنيفة: إعادة تأهيل طبيعية تربط بين المناظر الطبيعية والتراث الحضري
  • ساحة الملك سلمان، جامعة الملك سلمان، متحف بيت آل سعود
  • مشاريع مثل ميدان الدرعية كمشروع متعدد الاستخدامات
  • مشاريع إضافية كحي “البوليفارد” ومنطقة متعددة الاستخدامات شمال الدرعية
  • تطوير وحدات تجزئة ضمن “درعية سكوير”
  • مشروع الأوبرا في الدرعية كأحد المعالم الثقافية الكبرى

ما يميز بوابة الدرعية عن غيرها من المشاريع العقارية

  1. دمج التراث بالحداثة
    التصميم المعماري يستلهم أشكال الطراز النجدي التقليدي، مع إدخال تقنيات البناء المستدامة والمواد الحديثة.
  2. تنوع الاستخدامات
    ليس مشروعًا سكنيًا أو سياحيًا فقط، بل مزيج متكامل: سكن، ترفيه، متاحف، مدارس، جامعات، مكاتب، منتجعات، وفضاءات عامة.
  3. دعم الدولة ورؤية 2030
    المشروع يُعد من المشاريع الكبرى ضمن استثمارات صندوق الاستثمارات العامة، ويُعد أداة لتعزيز التنوع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط.
  4. قوة الاستقطاب الاستثماري
    المشاريع التي تُنفّذ تعاقدات كبيرة مع مطورين محليين ودوليين، وتُحرص على الشفافية في الأرضيات الاستثمارية.
    المشروع بدأ يجذب اهتمامًا من شركات عالمية باستثمارات ضخمة.
  5. البنية التحتية المتناغمة والمتكاملة
    التنسيق بين الجهات المختصة لتطوير المشهد الحضري والبنية التحتية.
    استخدام تقنيات بناء صديقة للبيئة ومواد منخفضة الكربون في بعض المشاريع.

الأثر الاقتصادي والمجتمعي المتوقع

  • يُتوقع أن يُولّد المشروع آلاف الوظائف عند اكتماله، وسيسهم بمليارات الريالات في الاقتصاد السعودي.
  • دعم للقطاعات المرتبطة: الضيافة، تجارة التجزئة، النقل، الفنون، والخدمات الثقافية والتعليمية.
  • تعزيز الهوية الوطنية والسياحة الثقافية، مما يدعم السياحة الداخلية والخارجية.
  • رفع مستوى جودة الحياة للسكان والزوار، من خلال بيئة متكاملة تضم الحدائق والممرّات والترفيه والثقافة.

masharie
the authormasharie

اترك تعليقاً